مدينة نيوز/ حسن المولوع
من الأسباب التي أدت إلى تقهقر أوضاعنا على كافة المستويات والأصعدة وخاصة فيما يرتبط بما هو حقوقي ، وتفوق الغرب علينا، هو قدرته على تسخير أشخاص يتحدثون لغتنا ويدينون بديننا خدمة لأجنداته .
وقد نجحت بعض الوكالات الإستخباراتية في نسج علاقات مع بعض الذين يصفون أنفسهم بالمعارضين ،قصد القيام بمهمات لصالحهم وضد اوطانهم بمقابل مالي وبعض الإمتيازات في البلدان الحاضنة لهم .
وفتيحة أعرور الساقطة على النضال لا تخرج عن هذه الدائرة ، إذ هي من تلقاء نفسها حسب بعض المصادر أنها حاولت أن تكون أداة مُسخرة للمخابرات الفرنسية ، لكنها فشلت بحكم أنها لا تستجيب للمعايير الإستخباراتية الفرنسية ، لأنها لا تعتمد إلا على جسدها (…) وكاد أن يكون مصيرها مثل مصير المدعو مصطفى أديب الذي انتهى به الأمر متشردا بأمريكا بعدما طردته فرنسا من أراضيها لتيقنها بأنه شخص غير سوي، يخلق لها المشاكل على أراضيها كما خلقها عندما كان ضابطا صغيرا بالجيش المغربي وتم طرده لنفس السبب ، لكنها -أي فتيحة – سقطت في شبكة معادية للوحدة الترابية المغربية لتصبح مجندة عن طريق المدعو الراضي الليلي الذي جندته المخابرات الجزائرية قصد الهجوم على المؤسسات الأمنية المغربية.
وقد تم استعمال فتيحة أعرور لهذا الغرض ، وفُسح لها المجال على قناة فرانس 24 لتقوم بجزء من مهمتها إلى جانب المدعو الراضي الليلي الذي كان مقدما للأخبار بالقناة الأولى المغربية قبل أن يغادرها مطرودا منها ، وبعد محاولات استعطافه ودغدغة العواطف التي لم تفده في شيء ، غادر إلى فرنسا ليصنع من نفسه بين عشية وضحاها مناضلا ومعاديا للنظام الذي كان يطبل ويزمر له عبر القناة الرسمية ، لكن عندما انفضح أمره لسبب من الاسباب وتم طرده، أراد أن يصنع لنفسه مجدا بين صفوف المناضلين الشرفاء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الوطن .
أعرور لا تختلف عن الراضي في شيء، فكلاهما وجهان لعملة واحدة وتنطبق عليهما مقولة ” أكلو الغلة وسبو الملة ” ، فعندما كانت اعرور تعيش من أموال “الهاكا ” لم تكن نظرتها للمغرب سوداوية ، ولم يكن يظهر لها لا فساد ولا استبداد تدعيه الآن ، لكن بمجرد انها لم تحقق طموحها الذي كانت تنشده، تحولت إلى مناضلة ولها مبادئ ، وتدافع عن المغاربة الذين لا ينتظرون دفاعها أصلا ، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمدعو الراضي الليلي وأضف إليهما المدعو مصطفى أديب الذي أصبح يُتحف ويُمتع المتابعين لبعض من فيديوهاته قصد الضحك وملأ الفراغ الثالث (…)
المدعو الراضي الليلي المقيم بفرنسا ، نسج علاقة مع المخابرات الجزائرية كما هو الأمر بالنسبة لادريس فرحان صاحب الموقع الالكتروني الشروق نيوز 24 و الذي يقيم بإيطاليا ، وهدف هاته المجموعة التي تشتغل في إطار شبكة قامت ببنائها المخابرات الجزائرية بين فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ، هو محاربة المغرب في الخارج ونشر صور مسيئة عن مؤسساته ووحدته الترابية ، وضرب مؤسسات اقتصادية مغربية والترويج لكل ماهو تحريضي ضد المغرب، وأثناء قيامهم بهاته الأفعال يحاولون الظهور بمظهر الضحايا وأنهم تعرضوا للإضطهاد وغادروا المغرب وهم الآن يدافعون عن المغاربة والواقع أنهم يقومون بتنفيذ أجندات معادية للوطن.
الكثير من المغاربة ينساقون بعواطفهم لتصريحات هؤلاء ، حتى إن البعض أصبح يعتبر ان فتيحة أعرور مناضلة من المناضلات الشريفات التي تريد الخير للبلاد والعباد ، لكن الحقيقة أنه يحركها حقدها وكل شيء يعادي المغرب تجدها في الصفوف الأمامية لنفث سمومها ، ولقد صدقت إحدى البرلمانيات حينما وصفتها بوصف سيبقى تاريخيا عبر مقال مطول، بأن المدعوة أعرور لا تثقن شيئا في حياتها ، فقط هو شيء واحد ، “التبوعير “.