مدينة نيوز
عبرت فعاليات مدنية بالمدينة القديمة في تصريح لبلانكا بريس عن استيائها العارم من الإهمال الممنهج لمعالم الحي المرجعي لمدينة الدار البيضاء، مستغربة من تباهي مسؤولي المدينة بالموروث السياحي للمدينة وتعليق لوحات إشهارية للسياح من دون تكليف أنفسهم عناء زيارة هذه المآثر التاريخية التي أصبحت في حالة جد متدهورة من فرط الإهمال واللامبالاة.
من بين هذه المآثر باب المريسة الذي تحول مدخله إلى فضاء لقضاء الحاجات البيولوجية لكل من تعذر عليه العثور على مرحاض عمومي طال انتظار ظهوره بالعاصمة الاقتصادية بالرغم من الوعود الانتخابية الزائفة.
من جهته ندد موسى سراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة، بالتخلي الجماعي لمسؤولي الدار البيضاء عن واجبهم في تأهيل المدينة القديمة ومسؤوليتهم أمام الملك محمد السادس الذي أعطى انطلاقة المشروع شخصيا وزار المدينة ثمان مرات للوقوف على إنتظارات ساكنتها وسير أشغال أوراقها. لكن الحالة التي أصبحت عليها “المدينة”، يضيف سراج الدين، تنذر بكارثة تعميرية من جراء انتشار البناء العشوائي والغريب أن باب المريسة، الذي يتعرض لإهمال مقصود وممنهج، يتواجد فوقه مكتب تابع لوزارة السياحة يطل على الفضاعة والقاذورات التي نندد بها يوميا، ويطل أيضا على ساحة أحمد البيضاوي التي تغيرت ملامحها بسبب البنايات العشوائية التي نبتت بالساحة ولعل الإهمال الذي يعيشه باب المريسة مقصود لتغطية الجرائم البيئية التي ترتكب بالمدينة القديمة من طرف لوبي البناء العشوائي ولوبي تغييرات المرافق التاريخية للمدينة ضدا على التعليمات الملكية التي دعت إلى إعادة الاعتبار للمدينة وساكنتها ولهذا نطالب من المفتشية العامة لوزارة الداخلية فتح تحقيق شامل في مشروع إعادة تأهيل المدينة للوقوف على حقائق خطيرة وصادمة.
عن موقع
بلانكابريس