شكرا لفرنسا المتغطرسة وشكرا للجزائر الضالة المضلة

مدينة نيوز

حسن المولوع
لو كانت فرنسا تعلم أن الفيديو المفبرك الذي سربته ، سيجعل المغاربة يعبرون عن حبهم لملكهم لما فعلت ذلك ، ولو كانت الجزائر تعلم ان ترويج الفيديو عبر صفحاتها سيجعل المغاربة يجددون ولاءهم لامير المؤمنين لما قامت بذلك ، فرب ضارة نافعة كما يقولون، على الرغم من أنه لا وجود لأي ضرر لكن يوجد النفع الكثير …

عندما أريد أن أحلل حدثا ما، دائما أعود إلى التاريخ وانطلق في التحليل ، فهذا الإلتحام بين الشعب والملك جاء مباشرة بعد ذكرى ثورة الملك والشعب ، وهنا نقول ما أشبه اليوم بالأمس ، على الرغم من أن اليوم يختلف السيناريو قليلا لكن القصة واحدة …

بالامس إلتحم الشعب بمجرد نفي سلطان الأمة جلالة المغفور له محمد الخامس وقاوموا المستعمر الفرنسي حتى رجع السلطان الشرعي إلى عرشه وبعدها حصل المغرب على استقلاله ، لكن جلالة المغفور له محمد الخامس اعتبر أن استقلال المغرب ما زال ناقصا ما لم تتحرر الجزائر ، فشاركت المقاومة المغربية وأعضاء جيش التحرير لطرد المستعمر الفرنسي من الأراضي الجزائرية ، وكانت ارواحهم فداء للجزائر وللجزائريين ، ولو كان التراب يتكلم لنطق وقال إن هناك دماء لارواح شهداء مغاربة سالت على هذه الارض فداء للجزائر وانعتاقها من قبضة المستعمر الغاشم .

اليوم نرى نفس المستعمر يعود بأفعاله الصبيانية وبغطرسته للنيل من رمز الأمة جلالة الملك محمد السادس ، ووا أسفاه يساعده في ذلك من ساندناهم في الماضي لينعموا بالاستقلال والحرية …

واليوم ايضا يعود التاريخ ليثبت من جديد أن المغاربة ما زالوا على العهد وراء ملكهم لخلق ثورة متجددة و ليقفوا سدا منيعا في وجه فرنسا المتغطرسة التي تريد ان يبقى المغرب تابعا لها كما الجزائر ، لا تريده أن يكون متقدما وسيد نفسه وقراراته ..

لقد أثبت المغاربة حبهم لملكهم الذي يزيد ولا ينقص ، فكان الفيديو المفبرك والمسرب عنوانا لتلاحم الشعب مع الملك ..

هذا هو المغرب وهؤلاء هم المغاربة الاحرار مع ملكهم في السراء والضراء ، فنحن المغاربة ما يربطنا بالملك ليس دستورا مكتوبا ، بل ارتباطنا هو ارتباط روحي يتجلى في كون أن الملك هو رب العائلة كالأب تماما ، وارتباط ديني يتجلى في روابط البيعة …

شكرا لفرنسا المتغطرسة وللجزائر التابعة ، فبفضلكما جددنا الولاء لقائدنا وولي أمرنا جلالة الملك محمد السادس واثبتنا حبنا إليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *