تم تخصيص يوم واحد بجماعة عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، لتفعيل وتنفيذ أوامر والي جهة الدار البيضاء سطات، المتعلقة أساسا بتحرير الملك العمومي من حالة الفوضى واسترجاعه من أصحاب المحلات والمتاجر والمقاهي الذين استولوا عليه بدون وجه حق.
وهكذا، ولدر الرماد في العيون، خصصت جماعة عين حرودة، يوما واحدا ل “تحرير” الملك العمومي، كان مناسبة لأخذ صور من مختلف الزوايا، لرجال وأعوان السلطة المحلية وعناصر الشرطة الإدارية، وهم  مجتمعون حول بعض المحلات، دون أن يبادروا إلى التفعيل الحقيقي لأمر الوالي، والدليل على ذلك، أن وضعية احتلال شارع المغرب العربي على سبيل المثال لا الحصر، شاهدة على مانقول، حيث يتم احتلال جنبات الطريق خصوصا من طرف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية، مما يدفع الراجلين، إلى المشي جنبا مع السيارات والدراجات النارية، مما يتسبب في حوادث السير ويعرض الأطفال وتلامذة المؤسسات التعليمية للخطر.
وبالتالي، لايختلف إثنان، في كون الحملة الأخيرة،  ليست سوى تمثيلية ولا تعدو أن تكون مجرد حركات بهلوانية تستغفل العقول وتحتقر ذكاء المواطنين، وهو ما عبر عنه  أهل مكة، في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا الحملة بكونها  مجرد ماكياج لإخفاء هذا الواقع المرير.

للأسف، يقع كل ذلك أمام مرأى السلطات المحلية وعمالة المحمدية، التي لاندري إن مازال عاملها يدري أن جماعة عين حرودة  تابعة لنفوذه أم لا، وماذا عن  مصيرالشعارات التي ظلت حبيسة الافواه وعلى الورق، ثم لماذا يقف الجميع صامتا أمام احتلال الملك العمومي ب ” العلالي”؟.